حوار بين الأنسان و القرآن

فرددت عليه بإصرار

مابالك تتصل بي هكذا دونما

استئذان ؟


قال لي :أنا القرآن.


قلت :وماذا....؟


قال أنا في اللحد أنيسا ...


قلت : وكيف...؟


قال : ألا ترى أني أُبدِّد كل حِلكة

وظلام....


قلت : وأيضا...؟


قال : أنا الشَّفيع في يوم القرار


قلت :وأيضا....؟


قال :أنا من وصَّى بي الرحمن..


فسكت قليلا**


فقال :مابك ...؟



فقلت :أمهلني لغدٍ لأعرف في

عقلي ماذا يُدار...


قال: مهلاً الأمر لايحتمل الإنتظار

قال من دون صبرٍواحتمال


أنا من تغنَّى بي أهل الجنان


أنا حبيب الرسول وآله الأطهار


أنا غضب الشيطان ,


أنا المُنفِّس عن المهموم والحيران

أنا الوصي معي بالحق والبرهان

بالحق شاهدا وحكيما,


وحكيما وحاكما في الحرب

والإستعمار...

أنا من أُنْزِلْت في شهرالكرم

والغفران...


قلت :وأيضا ...


قال :ألم يكفك ..؟؟


قلت :كفاني ولكن للعبرة زدني

يامصحف الرحمن


قلت : أنت تتحدث عن نفسك كثيرا


قال: إن لدي اختلافا وأحكاما

وأنا الشاهد والإنذارفي باطني

مُعلنٌ وأسرار


من قرأني جعلت بينه وبين الكفار

سِتار ,وحِفظي يجعل القلب حاضرا

في الليل والنهار.


ضحكت له ...


قال : هل ترى في كلامي استنكار


قلت : لالكني كنت في تيه وحيران

وباتصالك أنقذتني من ضيعة ودمار


فقال لي :خذ مني عهدا من الآن

أنا الشَّفيع لك في يوم القرار


(ويبقى وجه ربِّك ذو الجلال والإكرام )


"اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي


ونور بصري ,وجلاء همي

وحُزني ,واجعله شفيعا لي في


آخرتي يارب العالمين "