القرآن والسنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن والسنة

قران كريم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المصحف الشريف بالفلاش

 

 ويل لكل همزة لمزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زيزفونة

زيزفونة


عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 03/03/2012

ويل لكل همزة لمزة Empty
مُساهمةموضوع: ويل لكل همزة لمزة   ويل لكل همزة لمزة Emptyالسبت مارس 03, 2012 5:18 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

{وَيْلٌ
لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ(1)الَّذِي جَمَعَ مَالا
وَعَدَّدَهُ(2)يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ(3)كَلا لَيُنْبَذَنَّ
فِي الْحُطَمَةِ(4)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5)نَارُ اللَّهِ
الْمُوقَدَةُ(6)الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ(7)إِنَّهَا
عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ(Coolفِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ(9)}.



{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
أي عذاب شديد وهلاك ودمار، لكل من يعيب الناس ويغتابهم ويطعن في أعراضهم،
أو يلمزهم سراً بعينه أو حاجبه قال المفسرون: نزلت في السورة في "الأخنس
ابن شريق" لأنه كان كثير الوقيعة في الناس، يلمزهم ويعيبهم مقبلين
ومدبرين، والحكم عامٌ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، {الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ}
أي الذي جمع مالاً كثيراً وأحصاه، وحافظ على عدده لئلا ينقص فمنعه من
الخيرات قال الطبري: أي أحصى عدده ولم ينفقه في سبيل الله ولم يؤد حقَّ
الله فيه ولكنه جمعه فأوعاه وحفظه {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} أي يظن هذا الجاهل لفرط غفلته أن ماله سيتركه مخلداً في الدنيا لا يموت {كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} أي ليرتدع عن هذا الظنّ فواللهِ ليطرحنَّ في النار التي تحطم كل ما يُلقى فيها وتلتهمه {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}
تفخيمٌ وتهويلٌ لشأنها أي وما الذي أعلمك ما حقيقة هذه النار العظيمة؟
إِنها الحطمة التي تحطم العظام وتأكل اللحوم، حتى تهجم على القلوب، ثم
فسرها بقوله {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} أي هي نار الله المسعَّرة بأمره تعالى وإِرادته، ليست كسائر النيران فإِنها لا تخمد أبداً، وفي الحديث (أُوقد على النار ألفُ سنة حتى احمرت، ثم أُوقد عليها ألف سنة حتى ابيضَّت، ثم أُوقد عليها ألفُ سنة حتى اسودَّت، فهي سوداء مظلمة) {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ}
أي التي يبلغ ألمها ووجعها إلى القلوب فتحرقها قال القرطبي: وخصَّ
الأفئدة لأن الألم إِذا صار إِلى الفؤاد مات صاحبه، فإِنهم في حال من يموت
وهم لا يموتون كما قال تعالى {لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا} فهم إِذاً أحياء في معنى الأموات {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ} أي إِن جهنم مطبقة مغلقةٌ عليهم، لا يدخل إِليهم روح ولا ريحان {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}
أي وهم موثوقون في سلاسل وأغلال، تشدُّ بها أيديهم وأرجلهم، بعد إِطباق
أبواب جهنم عليهم، فقد يئسوا من الخروج بإِطباق الأبواب عليهم، وتمدد العمد
إِيذاناً بالخلود إِلى غير نهاية.



اللهم اجرنا من نار جهنم واكفنا شر انفسنا وشر الشياطين . وردنا اليك ردا جميلا . امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ويل لكل همزة لمزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القرآن والسنة :: الفئة الأولى :: القران الكريم-
انتقل الى: